بالفيديو- "الكرك" نجت من كارثة...حاول إشعال محطة المحروقات إثر إشكال مع الزبون!
بين إشادة ترامب بعون وطلب الأخير وقف العدوان لبدء التفاوض
على الرغم من عدم مشاركة لبنان في قمة شرم الشيخ، إلا أنه كان حاضراً عبر إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته القصيرة إلى المنطقة، بإدارة الرئيس جوزاف عون، معلناً دعم إدارته في نزع سلاح "حزب الله"، مشيراً إلى أن الحزب هو "خنجر ضرب إسرائيل وأنهيناه"، بالإضافة إلى حديثه المتكرر عن أن خطة "السلام" لا تقتصر على قطاع غزة.
في هذا السياق، لا ينبغي تجاهل أن الإشادة بعون، من قبل ترامب، تحمل في طياتها أكثر من رسالة بالغة الأهمية، في ظل القلق القائم، منذ لحظة الإعلان عن إقتراب موعد الإتفاق على وقف إطلاق النار، من إحتمال مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لنقل التركيز العسكري إلى الجبهة الجنوبية.
في هذا الإطار، ترى مصادر نيابية، ما ينبغي التوقف عنده، قبل أي أمر آخر، هو أن رئيس الجمهورية يتبنى نهجاً خاصاً في التعامل مع ملف سلاح "حزب الله"، يقوم على أساس رفض الذهاب إلى أي صدام داخلي، على عكس ما يتمنى العديد من الأفرقاء المحليين والخارجيين، لا بل هو كان، في الفترة الماضية، عرضة لإنتقادات واسعة من قبل هؤلاء بسبب ذلك، تحت شعار تراجع الدعم الدولي أو الثقة الدولية به.
بالنسبة إلى هذه المصادر، فإن حديث ترامب ينفي، بالدرجة الأولى، كل ما كان يُرَوَّج له في هذا المجال، نظراً إلى أنه، في اللحظة التي توصف بأنها الأهم في تاريخ المنطقة من قبل العديد من الجهات، قرر الإشادة بعون، ما يعني إستمرار الثقة بقدرته على معالجة هذا الملف، لكن الأهم، من وجهة نظرها، هو أنه يعطي مؤشراً على عدم معارضة النهج الذي يعتمده على هذا الصعيد، حتى ولو كان يعني عدم المبادرة إلى الإنتهاء من هذا الملف سريعاً.
في الأشهر الماضية، برزت مجموعة من المعطيات، خلال أكثر من محطة، التي تؤكد أن الولايات المتحدة، رغم سياسة الضغوط المفروضة على الجانب اللبناني، لا تريد الدفع نحو صدام داخلي، تحديداً بين "حزب الله" والمؤسسة العسكرية، بسبب التداعيات التي من الممكن أن تترتب على ذلك، وبالتالي من الممكن وضع مواقف الرئيس الأميركي ضمن السياق نفسه.
في المقابل، تشير مصادر سياسية متابعة، إلى ضرورة التوقف عند ما كان قد أدلى به رئيس الجمهورية، في الأيام الماضية، لناحية تشديده على أن المطلوب من إسرائيل وقف عدوانها على لبنان ليبدأ التفاوض، مذكراً بأنه سبق لبيروت التفاوض مع تل أبيب، برعاية واشنطن والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، ما يعني رمي الكرة في الملعب الإسرائيلي، قبل الإنتقال إلى المرحلة الثانية، خصوصاً بعد المسار الذي شهدته الحرب في قطاع غزة.
من وجهة نظر هذه المصادر، ما ينبغي السؤال عنه اليوم، في ظل إستمرار الخروقات الإسرائيلية لإتفاق وقف الأعمال العدائية، هو قدرة الولايات المتحدة على دفعها إلى عدم التمادي أكثر، لا بل حتى وقف تلك الإعتداءات للإنتقال إلى المسار التفاوضي، بحسب ما أعلن عون، لا سيما أن أي مسار داخلي، بالنسبة إلى ملف سلاح "حزب الله"، من الصعب أن يتقدم، في حال لم يحصل ذلك، بسبب موقف الحزب المعروف من هذه المسألة.
في المحصلة، تعتبر المصادر نفسها أن الرئيس الأميركي، الذي يعلن السعي للوصول إلى "سلام" على مستوى المنطقة، من المفترض أنه يدرك أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا عبر سلسلة من التفاهمات الأكبر، وبالتالي الأمر يتطلب ما هو أبعد من الخطوات التي حصلت، لا سيما على مستوى الموقف الإسرائيلي، خصوصاً أن عدم التقدم في هذا المسار يهدد كل ما قام به حتى الآن.
ماهر الخطيب -النشرة
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|